
سلطنة عُمان والمكسيك تحتفلان بمرور 50 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
احتفلت سلطنة عُمان والولايات المتحدة المكسيكية، اليوم، بمرور خمسين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، وذلك في حفل رسمي أُقيم بديوان عام وزارة الخارجية، شهد إطلاق شعار تذكاري يُجسّد عمق ومتانة العلاقات الثنائية المتنامية بين مسقط ومكسيكو سيتي.
إشادة بالعلاقات التاريخية
وفي كلمته بهذه المناسبة، أشاد سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، بمستوى العلاقات الثنائية التي انطلقت رسميًّا في الحادي والثلاثين من يوليو عام 1975م، مؤكدًا أنها ساهمت بشكل ملموس في توطيد أواصر التعاون في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأشار سعادته إلى أن سلطنة عُمان تتطلع إلى توسيع آفاق الشراكة المثمرة مع المكسيك، في ضوء القيم المشتركة التي تجمع البلدين، مثل الاحترام المتبادل، والتفاهم البناء، والسعي المشترك نحو التنمية والسلام.
إشادة من الجانب المكسيكي
من جانبه، عبّر سعادة أنيبال غوميز توليدو، سفير المكسيك المعتمد لدى سلطنة عُمان، عن بالغ التقدير للعلاقات الثنائية المتينة التي تجمع بلاده بعُمان، مؤكدًا حرص الحكومة المكسيكية على تعزيز التعاون في جميع المجالات، والارتقاء بالعلاقات إلى مستويات جديدة وأكثر شمولية.
وأثنى سعادته على النهج الدبلوماسي العُماني الفاعل في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان تُعدُّ نموذجًا يُحتذى به في الوساطة والحوار والتسامح وبناء الجسور بين أطراف النزاع، وسعيها الدؤوب لتحقيق السلام والاستقرار.
كما عبّر السفير عن شكر بلاده العميق لحكومة سلطنة عُمان على جهودها الإنسانية في إطلاق سراح أفراد طاقم سفينة “جالاكسي ليدر”، ولا سيما المواطنين المكسيكيين، مشيدًا بالدور العُماني الإنساني والدبلوماسي في هذه القضية.
آفاق تعاون جديدة
وأكد سعادته أن الاحتفاء بمرور نصف قرن على العلاقات بين البلدين يمثّل فرصة مهمة لتحديد أهداف جديدة وطموحة، تشمل رفع حجم التبادل التجاري، وتشجيع الحركة السياحية، وتعزيز التعاون الأكاديمي عبر تقديم منح دراسية للطلبة الجامعيين، والانخراط في مشروعات بحث علمي مشتركة في مختلف المجالات.
حضور رسمي
شهد الحفل حضور عدد من المسؤولين من الجانب العُماني والمكسيكي، وسط أجواء احتفالية أكّدت عمق العلاقات الثنائية، وروح الصداقة والتعاون التي تجمع بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة المكسيكية، في مسار دبلوماسي حافل بالإنجازات والمبادرات المشتركة، ومعزّز لفرص مستقبلية واعدة.