
إطلاق مشروع “مسندم للحوض الجاف والصناعات البحرية” بتكلفة تتجاوز 5 ملايين ريال لتعزيز الصناعات البحرية والسمكية في السلطنة
في خطوة استراتيجية تعكس التوجه الوطني نحو التنمية المتوازنة وتعزيز التكامل الصناعي في سلطنة عُمان، وقّعت شركة مسندم العالمية للاستثمار ش.م.ع.م وشركاؤها من الجمهورية التركية، اتفاقية المساهمين والشروط التجارية الملزمة لتأسيس شركة مسندم للحوض الجاف والصناعات البحرية ش.م.م، وذلك لإطلاق مشروع صناعي رائد في محافظة مسندم بتكلفة استثمارية تتجاوز خمسة ملايين ريال عُماني في مرحلته الأولى.
خدمات بحرية متكاملة
ويهدف المشروع إلى تقديم حزمة متكاملة من الخدمات البحرية والصناعية الحيوية، تشمل بناء وصيانة أقفاص الاستزراع السمكي، وسفن الصيد الساحلي والتجاري، والقاطرات البحرية، وسفن الخدمة بمختلف أنواعها، وسفن النقل التي لا يتجاوز طولها خمسة وثلاثين مترًا. ويُتوقّع أن يُحدث المشروع نقلة نوعية في بنية الخدمات البحرية في شمال السلطنة، ويعزز من جاهزية البنية التحتية الداعمة للنمو في قطاعي الصناعات السمكية والخدمات اللوجستية البحرية.
تعزيز الأمن الغذائي والتكامل الصناعي
ويمثل المشروع خطوة مهمة في تعزيز الأمن الغذائي الوطني والنمو الصناعي المستدام، وذلك من خلال دعم سلاسل القيمة المرتبطة بقطاع الثروة السمكية، وتلبية احتياجات السوق العُماني والأسواق الإقليمية المجاورة، بما يُسهم في الحد من الاعتماد على الخارج في هذا النوع من الخدمات، ويوفّر فرصًا استثمارية ووظيفية واعدة لأبناء المحافظة.
دعم رؤية “عُمان 2040”
ويأتي هذا الاستثمار النوعي ضمن سلسلة من المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها شركة مسندم العالمية للاستثمار، في إطار رؤيتها الرامية إلى تطوير نظام بيئي متكامل يعزز القيمة المحلية المضافة، ويدعم مستهدفات رؤية “عُمان 2040” التي تركز على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، خاصة في المحافظات ذات الطابع الجغرافي المميز مثل مسندم.
حضور رسمي رفيع
شهد مراسم توقيع الاتفاقية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومعالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي، محافظ مسندم، إلى جانب عدد من المسؤولين والمستثمرين المحليين والدوليين.
أهمية المشروع لمحافظة مسندم
ويُعد المشروع نقلة نوعية في تطوير البنية الاقتصادية لمحافظة مسندم، إذ من شأنه أن يسهم في تحفيز حركة التبادل التجاري البحري، وتعزيز الاستفادة من الموقع الاستراتيجي الفريد للمحافظة، والمطل على أحد أهم الممرات البحرية في العالم، مضيفًا بعدًا جديدًا إلى المشهد الصناعي العُماني في المنطقة.
ويُنتظر أن تبدأ الأعمال التنفيذية للمشروع خلال الأشهر القادمة، مع توقعات بأن يسهم في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتحقيق أثر اقتصادي واجتماعي واسع النطاق في المحافظة، ليُضاف إلى الجهود الحكومية والخاصة في تحقيق التنمية المستدامة.