وزارة العمل تحتفل بتخريج 263 طالبًا وطالبة من الكلية المهنية بصلالة

احتفلت وزارة العمل اليوم بتخريج 263 طالبًا وطالبة من الدفعة الثامنة من الكلية المهنية بصلالة، في حفل أقيم بـ مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بولاية صلالة، وسط حضور رسمي وأكاديمي ومجتمعي بارز.

رعاية رسمية وحضور مميز

رعى الحفل سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، بحضور عدد من المسؤولين، وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالكلية، وأولياء أمور الخريجين، في أجواء احتفالية جسدت ثمرة الجهد المتواصل والتدريب المهني النوعي.

تأهيل كفاءات وطنية وفقًا لرؤية “عُمان 2040”

وفي كلمته خلال الحفل، أكّد الدكتور سعيد بن مسعود كشوب، مدير الكلية المهنية بصلالة، أن هذا التخريج يعكس التزام الكلية بدورها الحيوي في إعداد وتأهيل الكفاءات الوطنية بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي، ويخدم مستهدفات رؤية “عُمان 2040” التي تركز على بناء مجتمع معرفي واقتصاد قائم على المهارات.

وأشار إلى أن الكلية شهدت في الآونة الأخيرة نموًا في أعداد الطلاب والمتدربين، إذ تجاوز العدد الإجمالي 1400 طالب ومتدرب، موزعين على مساري الدبلوم المهني والكفاءة المهنية، في تخصصات متعددة تخدم القطاعات الاقتصادية المختلفة.

شراكات استراتيجية لتعزيز فرص التوظيف

وأبرز مدير الكلية توقيع اتفاقية تعاون مع “مطارات عُمان”، والتي تهدف إلى تنفيذ برامج تدريبية مشتركة وتوليد فرص عمل للخريجين، بما يعزز الربط بين التعليم المهني واحتياجات السوق الفعلية، ويدعم جهود الحكومة في تمكين الشباب العُماني وتطوير مهاراتهم.

برنامج الحفل وتكريم المجيدين

تخلّل الحفل عدد من العروض المرئية التي وثّقت إنجازات الطلبة، وجاء العرض الأول بعنوان “الإنجاز حكاية لا تنتهي”، والثاني بعنوان “إضاءات ملهمة”، إضافة إلى أوبريت شعري حمل عنوان “حكمة الأيدي” عبّر فيه المشاركون عن فخرهم بالمهن التي اكتسبوها ودورهم المرتقب في بناء الوطن.

وفي ختام الحفل، قام راعي المناسبة بتكريم الخريجين من مختلف تخصصات برنامج الدبلوم المهني، كما تم توزيع الجوائز التقديرية على الطلبة المتفوقين والمجيدين، في لفتة تقديرية لإنجازاتهم الأكاديمية والمهنية.

التعليم المهني.. رافعة اقتصادية وطنية

يُعد التعليم المهني أحد المحاور الرئيسة لسياسة وزارة العمل في تطوير الموارد البشرية الوطنية، من خلال تحديث البرامج التدريبية، وتوفير بنية تحتية تعليمية حديثة، وضمان مواءمة المخرجات مع متطلبات سوق العمل، ما يُسهم في بناء جيل منتج يمتلك المهارة والمعرفة.

ويمثل خريجو الكليات المهنية قوة واعدة في رفد القطاعات الصناعية والإنتاجية والخدمية بالكفاءات المتخصصة، ما يعزز من قدرة الاقتصاد العُماني على تحقيق التنويع والاستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *