
سلطنة عُمان تُهدي منظمة التجارة العالمية لوحة فنية تجسّد قيمها الحضارية والانفتاح الثقافي
في مبادرة فنية وثقافية تعبّر عن عمق العلاقات بين سلطنة عُمان ومنظمة التجارة العالمية، قدّمت السلطنة لوحة جدارية تذكارية إلى مقر المنظمة في جنيف، تخليدًا لزيارة صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد في 21 يونيو 2023.
اللوحة، التي جاءت كهدية رمزية من سموّه، تبرز ثلاثة محاور رئيسية: الحضارة التاريخية العُمانية، والتنوع الطبيعي الذي تزخر به السلطنة، والرؤية المستقبلية المشرقة لعُمان، في عمل فني يعكس القيم الوطنية وروح الانفتاح على قضايا التنمية المستدامة والحوار الحضاري العالمي.
وقد أُنجزت هذه المبادرة بإشراف من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وبالتعاون مع الجمعية العُمانية للفنون التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، في إطار من الشراكة المؤسسية التي تعزز الحضور العُماني الفاعل على الساحة الدولية من خلال الفنون والثقافة.
وأكد معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن المبادرة تُجسّد تقدير السلطنة للعلاقات البنّاءة مع المنظمة، كما تبرز التزام عُمان بتعزيز التواصل الثقافي والحوار الحضاري مع العالم من خلال الفنون. وأوضح أن المشروع جاء بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم، الذي يُولي اهتمامًا خاصًا بدور الفنون في مد جسور التفاهم والتقارب بين الشعوب.
من جانبه، أشار سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، إلى أن هذه اللوحة تمثل تجسيدًا فنيًا لهوية عُمان، وتعكس رؤية الدولة في توظيف الفنون كوسيلة للتقارب الإنساني والتفاهم المشترك، مضيفًا أن المشروع يعزز حضور السلطنة الثقافي عالميًا انسجامًا مع أهداف رؤية “عُمان 2040”.
كما عبّر سعادة السفير إدريس بن عبد الرحمن الخنجري، سفير سلطنة عُمان في جنيف، عن فخره بهذه المبادرة التي تمثل بعدًا دبلوماسيًا وثقافيًا يعكس التزام السلطنة بنهج الحوار الإنساني عبر الفن. وأشار إلى أن اللوحة ستُعرض بشكل دائم في قاعة “Salle des Pas Perdus” بمقر المنظمة، والتي تُعد مساحة رمزية تعبّر عن التعددية والتاريخ الفني والدبلوماسي.
وقد تم تنفيذ هذه اللوحة بعد مسابقة فنية شارك فيها ستة من الفنانين العُمانيين، واستمر العمل عليها لمدة ثمانية أشهر بإشراف لجنة فنية متخصصة. وفاز الفنان التشكيلي العُماني سالم بن خميس السلامي بشرف تمثيل السلطنة في هذا العمل الذي يجمع بين الهوية الثقافية لعُمان والانفتاح على العالم، لتبقى هذه اللوحة شاهدة على التقدير المتبادل والعلاقات المتينة بين عُمان ومنظمة التجارة العالمية.