
عُمان تتألق في معرض ITEX 2025 الدولي بماليزيا وتحصد ذهبيتين وفضية في الابتكار
وّجت سلطنة عُمان اليوم بثلاث ميداليات مرموقة خلال مشاركتها في المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا (ITEX 2025)، الذي يُقام في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بمشاركة واسعة من أكثر من 20 دولة من آسيا وأوروبا، ومشاركة أكثر من ألف اختراع في مجالات متعددة.
وقد حصل المبتكر بدر بن سليم المقبالي على الميدالية الذهبية عن ابتكاره النوعي “جهاز تحكم عن بُعد في تشغيل وحدة الربط الحلقي”، الذي يُعد خطوة متقدمة في تطوير الأنظمة الكهربائية والتحكم الذكي، كما نال جائزة أفضل مبتكر من مؤسسة بنيان للخدمات الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، تقديرًا لتميّزه التقني والإبداعي.
وفي إنجاز نسائي لافت، حصدت المبتكرة ملاك بنت خليفة الحارثية الميدالية الذهبية عن مشروعها “مركب أسمنت بورتلاند المعزز بالصفائح النانوية الكربونية كحشوة سنية”، الذي يجمع بين الابتكار في تقنيات البناء وتطبيقاته في المجال الطبي، مقدمة بذلك حلاً مستدامًا بخصائص ميكانيكية متفوقة.
كما حصلت المبتكرة يسرى بنت يوسف الغدانية على الميدالية الفضية عن مشروعها “مرشح مياه بحبر الحبار”، وهو ابتكار بيئي يدمج التكنولوجيا الحيوية باستخدام مواد طبيعية لتنقية المياه، ويعكس توجهًا نحو حلول مبتكرة ومستدامة لحماية البيئة.
ويُعد معرض ITEX من أبرز الفعاليات الدولية السنوية في مجال الاختراعات والابتكار والتكنولوجيا، ويُعرف بـ”سوق الاختراعات”، حيث يجمع تحت سقف واحد المخترعين والمبتكرين والمستثمرين ورجال الأعمال، إلى جانب شركات ناشئة، مما يفتح المجال أمام تسويق الأفكار وتحويلها إلى منتجات واقعية.
وقد مثّلت المشاركة العُمانية فرصة ثمينة للاحتكاك بالمجتمعات العلمية والابتكارية الدولية، وتبادل الخبرات، واستعراض الكفاءات الشابة، التي أثبتت جدارتها بتمثيل السلطنة في محافل الابتكار العالمية.
ويأتي هذا الإنجاز ليعكس اهتمام سلطنة عُمان المتزايد بالبحث العلمي والابتكار، في إطار رؤية “عُمان 2040″، التي تضع في مقدمة أولوياتها دعم الطاقات الشبابية وتطوير منظومة الابتكار الوطني، بما يعزز مكانة السلطنة في المؤشرات الدولية ويدعم مسارات النمو المستدام.
وتؤكد هذه النتائج أن الشباب العُماني قادر على التنافس عالميًا بأفكاره ومشاريعه، وأن هناك بيئة خصبة في السلطنة لاحتضان الابتكارات وتحفيز العقول الخلّاقة، من خلال برامج الدعم المؤسسي والمشاركات الخارجية التي تعزز الثقة بالمنتج العُماني العلمي والتقني.