
أمين عام وزارة الدفاع يستقبل قائد القيادة الوسطى للقوات البحرية الأمريكية ويبحثان التعاون العسكري المشترك
استقبل معالي الدكتور محمد بن ناصر الزعابي، أمين عام وزارة الدفاع، صباح اليوم بمكتبه، الفريق بحري جورج إم. ويكوف، قائد القيادة الوسطى للقوات البحرية الأمريكية، والوفد المرافق له، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز أوجه التعاون العسكري بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي مستهل اللقاء، رحّب معالي الدكتور الزعابي بالضيف والوفد المرافق له، مشيدًا بعلاقات التعاون القائمة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية في المجالين العسكري والدفاعي، ومؤكدًا على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المشترك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
وقد تناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الطابع العسكري والأمني، وناقش الجانبان مختلف أوجه التعاون في مجالات التدريب والتأهيل والتنسيق العملياتي المشترك، إلى جانب بحث سبل تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، خصوصًا في مجال أمن الملاحة البحرية وحرية حركة التجارة في الممرات الدولية.
وأشاد الفريق بحري جورج إم. ويكوف خلال اللقاء بالمستوى المتقدم للعلاقات الدفاعية بين القوات المسلحة العُمانية ونظيرتها الأمريكية، منوهًا بالدور الفاعل الذي تلعبه سلطنة عُمان في دعم جهود الاستقرار الإقليمي والدولي، وحرصها الدائم على ترسيخ مبادئ الحوار والتعاون من أجل أمن وسلام المنطقة.
كما عبّر عن تقديره للتسهيلات التي تقدمها سلطنة عُمان للقوات البحرية الأمريكية في إطار الاتفاقيات الثنائية، وما توفره من دعم لوجستي وعملياتي يسهم في تعزيز الأمن البحري في المنطقة، مؤكّدًا حرص بلاده على تطوير الشراكة الدفاعية مع السلطنة بما يواكب التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية.
وقد حضر اللقاء من الجانب العُماني العميد الركن أحمد بن إبراهيم أمبوسعيدي، مدير عام التعاون الدولي بوزارة الدفاع، في حين حضرت من الجانب الأمريكي سعادة سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية المعتمدة لدى سلطنة عُمان، إلى جانب عدد من المسؤولين من كلا الجانبين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط سلطنة عُمان بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تشهد تطورًا متواصلًا على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، بما يعكس الثقة المتبادلة والحرص المشترك على تعزيز الاستقرار والسلام في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط.
ويُشار إلى أن السلطنة والولايات المتحدة تربطهما اتفاقيات تعاون في المجالات الدفاعية، تشمل مجالات تبادل الخبرات والتدريب والمناورات العسكرية المشتركة، والتي تهدف إلى رفع الجاهزية القتالية، وتبادل المعرفة في التعامل مع التحديات الأمنية المستجدة، إلى جانب تعزيز القدرات الدفاعية لكلا الجانبين.
وفي ختام اللقاء، أكد الطرفان أهمية استمرار اللقاءات والتواصل المباشر بين القيادات العسكرية، لما لذلك من دور بارز في ترسيخ أطر التعاون الدفاعي المشترك، وتطوير آليات التنسيق والتفاهم في ظل بيئة دولية وإقليمية تتطلب أعلى درجات التعاون المشترك والتخطيط الاستراتيجي المتكامل.
كما عبّر الجانبان عن تطلعهما إلى المزيد من التعاون البنّاء في المستقبل، بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز من فعالية العمل المشترك في التصدي للتحديات التي تواجه أمن الملاحة الدولية وحماية المصالح الاستراتيجية في المنطقة.